حسنا لقد عاد ذلك الألم في معدتي، دائما ما كان يشعر أبطال القصص بالألم في في المعدة، أو ربما قشعريرة لا أتذكر، كلما واجهوا الخطر لكنى لست أحد أبطال تلك القصص أو حتى اشعر بالخطر، ربما أنا استعيد بعض الذكريات السيئة من الماضي التى كلما ظننت أنى نسيتها يأتي أحد ما يذكرني بها كأنه نوع من الغلاسة أو الكره لرؤيتي رائق المزاج بعض الشيئ أو ربما أنا أواجه نفس الشعور الذي يراودني كلما شعرت بأني أميل إلى أحد وأنا أدرك أننا لن نكون معا، لأني عادة ما أميل إلى شخص لا يمكن التواجد معه، لأسباب كثيرة يطول شرحها، لكنى أتذكر أنه في كل مرة يتولد لدى شعور بالألفة مع أحد كان الألم يبدأ في الظهور في معدتى كأني في مواجهة خطر كبير سيعصف بكياني ويستمر في الإزدياد حتى تنتهي القصة وتبدأ بطنى في الشعور براحة عجيبة كأنها لم تكن طبيعية من قبل، لكني حاليا أشعر بهذا الألم لكن لا أعلم سببه الحقيقي هل هو اعتراض من جسمى على حالة الأرهاق التي اضعه فيها أم أن عقلي بعدما يأس من إحداث ما يكفي من ضوضاء في رأسي اعتراضا على عملى الحالي قرر التصعيد وإرسال رسائل عبر أعضاء جسمى الأخرى أم أننى فعلا أميل إلى أحد لكن أعيش حالة من الانكار نظرا لشعوري بأني شخص فريد لا يجب أن يعبر عن مشاعره كالبشر يجب أن يكون مختلف في كل شيئ.
دائما ما كنت اتسائل حول أسباب ذلك الوجع أثناء ركوبي المترو أسأل عقلي: عزيزي هل شعورك بوجع البطن سببه أنك تميل إليها، العقل: بالطبع لا هل أنت احمق أنت تذكر أننا اتفقنا أننا لن نفعل ذلك أبدا، فجأة يصعد صوت القلب الطفولي قائلا: انت كذاب أيها العقل ولا أدري لماذا يسألك أنت ومتمسك بك كدليل يرشده رغم أنه يدرك أني أصدق منك، ارد قائلا: ربما لأنك أحمق مستعد لتجربة أي شيئ وتورطنى في العديد من المشاكل، القلب: على الأقل أنا صادق ولست كاذب كعقلك، العقل: ربما أكذب لكني أحميه من حماقاتك أيها القلب اللعنة على البلوغ الذي جعلك تفسد قيادتي له لقد كنت أخطط له ليكون ذو شأن عظيم، القلب: وما فائدة أن يكون عظيم دون أن يجد من يشاركه ذلك النجاح، العقل: لما لا تخرس أيها المزعج الصغير، يستمر العراك وأنا لا اعرف ما الحل وتبدأ تلك الضوضاء في رأسي تزداد نتيجة شدة المعارك ويبدأ الألم في معدتي دون أحصل على أجابة لسؤالي
هل فعلا أحبها أم أنه مجرد الشعور بالألفة ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق