الخميس، 31 أكتوبر 2013

أي كلام في الأفلام

ساعات كده تكون بتتفرج على فيلم ممكن تكون شفته مليون مرة بس مع تغير الظروف تبدأ تنتبه لتفاصيل صغيرة في مشاهد شكلها بسيط لكن مع الأيام بيبقى ليها معنى عندك أو بتفهم ايه المقصود بيها فانا جمعت مجموعة أفلام ليها لازمة عندي بسبب مشاهد خلتني أفهم حاجات أو أفسر حاجات تانية.

1) City of God



فيلم برازيلي من أجمل الأفلام اللى ممكن تشوفها بيحكي عن الحياة في ضاحية فقيرة بريو دي جانيرو، الفيلم كله مميز لكن المشهد اللى شد انتباهي كان مشهد بين "ليل زي" وصديق عمره "بيني" المفروض أنه المشهد عبارة عن إن "بيني" قرر يسيب تجارة المخدرات وصاحب عمره عشان يتجوز البنت اللى بيحبها في البداية "ليل زي" كان متقبل القرار لكن في حفل وداع "بيني" فجأة يكتشف "ليل زي" أنه وحيد، وعشان تبقى الأمور واضحة "ليل زي" ده عبارة عن سفاح من صغره آلة قتل و"بيني" هو الوحيد اللى كان صاحبه واللى شاركه في كل حاجة، "ليل زي" فجأة يكتشف أنه ميعرفش إزاي يعرف بنات أو حتى يكون أصدقاء فيقرر أن يستخدم الأسلوب الوحيد اللى يعرفه وهو البلطجة لكن ده مبيساعدش والأسوأ أنه يلاقي صديق عمره بيهدي كاميرا لولد وهو مجابلوش حاجة، "ليل زي" بيحس بالغيرة ويخطف الكاميرا ويقول لـ"بيني" انه مينفعش يسيبه ويتخانقوا ونظرا لأنهم بتوع مخدرات بيجي واحد من المنافسين ويقتل "بيني" بالغلط، اللى هو المفروض تاجر مخدرات بس كل الناس بتحبه، طبعا الموضوع بيأثر في "ليل زي" بس للأسوأ لأن "بيني" كان زي صمام أمان للكل بعد موته بيتحول "ليل زي" لوحش مفترس الخلاصة أنه حتى أسوأ الناس بيحتاج لشخص في حياته يثق فيه وده اكتشاف ما اسعدنيش الصراحة.


الجمعة، 18 أكتوبر 2013

الموظف العالمي



يبدأ "كارم" يومه بالإستيقاظ في السادسة صباحا حيث يرتدى ملابسه ويركب حافلة الشركة متعددة الجنسيات التي يعمل بها ويستغرق ساعتين للذهاب ومثلهما في العودة لمنزله، قد يكون الأمر طبيعيا حيث أن ذلك حال الكثيرين بمصر لكن المشكلة الوحيدة هي أن "كارم" هذا الصباح كان يقف أمام المرآة مغمض العينين بوجه متخشب كشخص نائم إلا أنه كان يؤدي كافة المهام الروتينية اللازمة للذهاب للعمل كأنه مستيقظ، يربط رابطة عنقه ويلبس حذائه ويحمل حقيبته ليخرج من المنزل ويحي من يقابله بإيماءة من رأسه دون أن يبدي أي تعبير يدل على سعادة أو ترحيب بمن يمر به.


يدخل "كارم" حافلة الشركة وسط اندهاش زملائه فيما أبدت بعض الفتيات اشمئزازها من تصرفاته الغريبة ونعتته بالمجنون بينما ابتسم بعض الرجال فيما حاول زميله الحاقد عليه بوضع قدمه في طريق سيره لعرقلته، اعتقادا منه بأنه لا يراه، لكن "كارم" قام بوطء قدمه حتى صرخ من الألم وانكمش في مقعده محاولا إخفاء حرجه فيما يصل "مغمض العينين" إلى مقعده المعتاد بسهولة دون أن يصطدم بأحد وسط نظرات تطارده محاولة معرفة ما الذي يجري.