يبدأ "كارم" يومه بالإستيقاظ في السادسة صباحا حيث يرتدى ملابسه ويركب حافلة الشركة متعددة الجنسيات التي يعمل بها ويستغرق ساعتين للذهاب ومثلهما في العودة لمنزله، قد يكون الأمر طبيعيا حيث أن ذلك حال الكثيرين بمصر لكن المشكلة الوحيدة هي أن "كارم" هذا الصباح كان يقف أمام المرآة مغمض العينين بوجه متخشب كشخص نائم إلا أنه كان يؤدي كافة المهام الروتينية اللازمة للذهاب للعمل كأنه مستيقظ، يربط رابطة عنقه ويلبس حذائه ويحمل حقيبته ليخرج من المنزل ويحي من يقابله بإيماءة من رأسه دون أن يبدي أي تعبير يدل على سعادة أو ترحيب بمن يمر به.
يدخل "كارم" حافلة الشركة وسط اندهاش زملائه فيما أبدت بعض الفتيات اشمئزازها من تصرفاته الغريبة ونعتته بالمجنون بينما ابتسم بعض الرجال فيما حاول زميله الحاقد عليه بوضع قدمه في طريق سيره لعرقلته، اعتقادا منه بأنه لا يراه، لكن "كارم" قام بوطء قدمه حتى صرخ من الألم وانكمش في مقعده محاولا إخفاء حرجه فيما يصل "مغمض العينين" إلى مقعده المعتاد بسهولة دون أن يصطدم بأحد وسط نظرات تطارده محاولة معرفة ما الذي يجري.
يصل "كارم" إلى مكتبه حيث يؤدي عمله المعتاد بسرعة دون أن يفتح عينيه الكثير من الأوراق ينهيها والرسائل الإلكترونية المتبادلة بينه وبين العديد من الجهات يرن هاتفه المكتبي، يضع السماعة على أذنه ثم يضعها مكانها ويقوم مسرعا إلى مكتب مديره حيث سيتعرف على تقييم عمله خلال الشهر، يبدأ المدير في الحديث عن الشركة وأهمية ما يقوم به من عمل وضرورة تحقيق أعلى النتائج لضمان استمراره في وظيفته ثم يتحدث عن التقصير في عمل "كارم" رغم أنه يمضى ما يزيد عن 9 ساعات في المكتب فضلا عن استمراره في العمل بعد عودته للمنزل حتى موعد نومه إلا أن إغلاق "كارم" لعينيه ووجهه المتخشب الذي لا يبدو عليه أي تأثر من كلام المدير يثير أعصابه ويدفعه إلى الصراخ كأحد قرود الغابة محاولا الحصول على أي تأثير يعزز من اعتقاده بأنه المسيطر على كل شيئ لكن "كارم" لا يتأثر بأي شيئ كل ما يفعله هو الإيماء برأسه لا أكثر ليصرفه المدير وهو محمر الوجه كأنه ثمرة بندورة ناضجة.
ينهي "كارم" عمله ويعود لمنزله حيث يعيش وحيدا ليتناول وجبة جاهزة ثم يكمل العمل مغمض العينين حتى موعد النوم حيث يبدأ ما يشبه السحر حيث يفتح عينيه ويبدأ شبح ابتسامة في الإرتسام على وجهه ليتحول إلى ابتسامة واضحة المعالم تُظهر أسنانه ويبدو كأنه مستيقظ مليئ بالحيوية رغم أنه في الحقيقة نائم ويحلم بأنه يجلس على الشاطئ مع حبيبته وأبنائه يلهون مع كلبه الأليف وكل شيئ يبدو أقرب إلى الكمال ولا يوجد قلق أو خطر أو عمل يستعبده، يدق المنبه مشيرا إلى أن الساعة السادسة صباحا ليغلق "كارم" عينيه وتختفي ابتسامه ويعود وجهه متخشبا مرة أخرى.
يدخل "كارم" حافلة الشركة وسط اندهاش زملائه فيما أبدت بعض الفتيات اشمئزازها من تصرفاته الغريبة ونعتته بالمجنون بينما ابتسم بعض الرجال فيما حاول زميله الحاقد عليه بوضع قدمه في طريق سيره لعرقلته، اعتقادا منه بأنه لا يراه، لكن "كارم" قام بوطء قدمه حتى صرخ من الألم وانكمش في مقعده محاولا إخفاء حرجه فيما يصل "مغمض العينين" إلى مقعده المعتاد بسهولة دون أن يصطدم بأحد وسط نظرات تطارده محاولة معرفة ما الذي يجري.
يصل "كارم" إلى مكتبه حيث يؤدي عمله المعتاد بسرعة دون أن يفتح عينيه الكثير من الأوراق ينهيها والرسائل الإلكترونية المتبادلة بينه وبين العديد من الجهات يرن هاتفه المكتبي، يضع السماعة على أذنه ثم يضعها مكانها ويقوم مسرعا إلى مكتب مديره حيث سيتعرف على تقييم عمله خلال الشهر، يبدأ المدير في الحديث عن الشركة وأهمية ما يقوم به من عمل وضرورة تحقيق أعلى النتائج لضمان استمراره في وظيفته ثم يتحدث عن التقصير في عمل "كارم" رغم أنه يمضى ما يزيد عن 9 ساعات في المكتب فضلا عن استمراره في العمل بعد عودته للمنزل حتى موعد نومه إلا أن إغلاق "كارم" لعينيه ووجهه المتخشب الذي لا يبدو عليه أي تأثر من كلام المدير يثير أعصابه ويدفعه إلى الصراخ كأحد قرود الغابة محاولا الحصول على أي تأثير يعزز من اعتقاده بأنه المسيطر على كل شيئ لكن "كارم" لا يتأثر بأي شيئ كل ما يفعله هو الإيماء برأسه لا أكثر ليصرفه المدير وهو محمر الوجه كأنه ثمرة بندورة ناضجة.
ينهي "كارم" عمله ويعود لمنزله حيث يعيش وحيدا ليتناول وجبة جاهزة ثم يكمل العمل مغمض العينين حتى موعد النوم حيث يبدأ ما يشبه السحر حيث يفتح عينيه ويبدأ شبح ابتسامة في الإرتسام على وجهه ليتحول إلى ابتسامة واضحة المعالم تُظهر أسنانه ويبدو كأنه مستيقظ مليئ بالحيوية رغم أنه في الحقيقة نائم ويحلم بأنه يجلس على الشاطئ مع حبيبته وأبنائه يلهون مع كلبه الأليف وكل شيئ يبدو أقرب إلى الكمال ولا يوجد قلق أو خطر أو عمل يستعبده، يدق المنبه مشيرا إلى أن الساعة السادسة صباحا ليغلق "كارم" عينيه وتختفي ابتسامه ويعود وجهه متخشبا مرة أخرى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق